مراقبوا الثانوية العامة ببني سويف
: "كرامتنا" أهدرت داخل الاستراحات الغير أدمية
تحقيق ـ محمد سيد و أحمد فتحى الدسوقى :
شعر مراقبوا الثانوية العامة ببني سويف بالصدمة
عندما دخلوا الاستراحات المخصصة لهم ، فهى أشبه ما يكون بـ"سجن" أو غرف
"مرضى" داخل إحدى المستشفيات الحكومية ، فهى على النقيض تماما لما أعلنت
عنه وزارة التربية والتعليم عن أن الاستراحات الخاصة بالمراقبين ستكون مثل الفنادق
الخمسة نجوم ، فالجميع يعانى من سوء حالة الاسرة وعدم تواجد أماكن تخزين للملابس والاوراق
الخاصة بكل منهم فضلا عن عدم وجود مياة وإنقضاض الحشرات عليهم بسبب النوافذ المتهالكة
والمحطمة ويتساءلون اليس ما نقوم به من أعمال مراقبة فى الثانوية مهمة قومية ولا نستحق
ما نتعرض له من إمتهان لآدميتنا داخل تلك الاستراحات .
فى البداية
يقول جمال حسانين مراقب مقيم بالفيوم قرأنا جميعا فى إحدى الجرائد القومية بأن الاستراحات
الخاصة بالمراقبين ستكون مثل الفنادق الخمسة نجوم وستقوم مديريات التربية والتعليم
بتوفير المواصلات اللازمة لإنتقال المراقبين من والى الاستراحات وفوجئنا بأننا نعيش
بعيدا عن النجوم داخل غرف مكتظة بالاسرة ولا تصلح للمدرس الذى يقوم بمهمة قومية وفق
للخطابات التى وجهتها وزارة التربية والتعليم الينا التى كان من الافضل أن تقول إنها
مهمة إنتحارية .
ويضيف أحمد غانم مراقب مقيم الفيوم نعيش داخل مدرسة الهلال المخصصة
لإستراحة مراقبى الثانوية العامة من الرجال
ببنى سويف بدون مياة للإستحمام وكولدير الماء البارد لا يعمل ونشرب الماء الساخن فى
هذا الجو الحار والثلاجة لا تعمل ونعيش هنا حياة البادية ويأكل الناموس فى أجسادنا
بسبب كسر الزجاج وعدم وجود مبيدات لقتل الحشرات وهو ما يؤثر علينا بالسلب أثناء أداء
مهام العمل من مراقبة الطلاب وجمع وتوزيع أوراق الأسئلة والإجابة .
ويستطرد عبد الرحمن محمد مراقب مقيم الفيوم قائلا
بأن أى عمل أو مهمة تتبع مديريات الشباب والرياضة تقوم المديرية بإنزال الشباب أو العاملين
بها فى فنادق اربع وخمسة نجوم بينما نعيش نحن طوال فترة المراقبة فى غرف لا تصلح لإقامة
البشر وتخلوا من كل وسائل الحياة ونحصل على 6 جنيهات فقط فى اليوم كمصروف وبدل سفر
وهو أمر مخزى فهذا المبلغ نركب به المواصلات الداخلية من اللجان الخاصة بالامتحانات
الى مقر الاستراحة ونصرف من جيوبنا الخاصة طوال فترة الامتحانات .
ويؤكد رجب محمد سيد مراقب مقيم بالفيوم جميع
المراتب متهالكة ولا تصلح للنوم عليها وقامت ادارة المخازن بوضع تلك المراتب فوق مقاعد
الطلاب " التختة " وهو ما يعرضنا للوقوع من فوقها أثناء النوم ونعيش هنا
نطبح ونغسل بأيدينا ولا تقوم الوزارة بتوفير ولو وجبه محترمة تصرف يوميا للمراقب كما
نضطر لوضع ملابسنا فى الارض وعلى الحوائط بسبب عدم توافر الدواليب الخاصة بحفظ الملابس
داخل غرف الاستراحات بالمحافظة .
ومن جانبها أكدت سامية أمين وكيل وزارة التربية
والتعليم ببنى سويف بأن الاستراحات المخصصة للمراقبين على مستوى عالى جدا وانها تتابع
بنفسها بصفة دوية الاستراحات وتعمل على توفير جميع إحتياجاتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق